البحيري: إذا وعدت النهضة وفت.. ولهذا شارك الغنوشي في دافوس
أكّد رئيس كتلة النهضة نور الدين البحيري في ميدي شو الجمعة 25 جانفي 2019 أنّ كتلة الحركة في البرلمان ستلتزم بالإتفاق المبرم بين رؤساء الكتل البرلمانية حول هيئة الإنتخابات.
وقال البحيري :'' حركة النهضة لا تتوانى عن قول لا إذا اقتضى الأمر.. واذا قلنا نعم وتعهدنا فنحن من الناس الذين إذا وعدوا وفوا''، مؤكّدا أنّ حضور نواب الكتلة في جلسة التصويت المرتقبة يوم الأربعاء سيكون كبيرا جدّا، معبّرا عن أمله في أن تفي بقية الكتل بتعهداتها. وإعتبر أنّ جلسة يوم الأربعاء ستكون نهاية أزمة الإنتخابات.
وإعتبر البحيري أنّ أزمة التعليم غير مقبولة وأنّ الوزارة مسؤولة عن حلّها، مشيرا إلى أنّ المطالب النقابية المشروعة لا يجب أن تكون على حساب التعليم العمومي والتلاميذ والمدرسين.
وقال إنّ مستقبل تونس ومنظومة التعليم العمومي في خطر وأنّ ما يجري هو لعب بالنار، على حدّ وصفه داعيا إلى إستئناف الدروس بشكل فوري.
وتعليقا على موقف أحد القياديين في نداء تونس الذي انتقد عدم قدرة النهضة على حلّ أزمة التعليم بإعتبارها الماسكة بزمام الحكم، قال البحيري ''اصدقاءنا في النداء اخوتنا في الوطن ولكن كلّ واحد تدلّ عليه أفعاله والصندوق يلبس والشعب يعرف والتوانسا تعرف وربي يعرف''، مضيفا أنّ ما جاء على لسان هذا القيادي هوّ اتهام مبطّن لإتحاد الشغل على أساس استخدام الإضراب لأنّ النهضة في الحكم، مشيرا أنّ الإتحاد أبعد ما يكون عن هذه اللعبة، حسب قوله.
ملف التنظيم السري
وبشأن ما يروّج بأن ملف التنظيم السري تمّت إثارته بعد القطيعة بين النهضة ورئيس الجمهورية قال البحيري إنّ لديه قناعة بوجود بعض الأطراف من 2011 إلى اليوم غير قابلة للوضع وللإنتخابات وللديمقراطية ولا تسمع منهم إلاّ التحريض وافتعال المشاكل، حسب قوله.
وأشار إلى وجود أطراف تختلق مشاكل من عدم، وأنّ حركة النهضة هي مشكل بالنسبة للأطراف التي تهوى المشاكل.
وقال إنّ ''دم الشهداء براء ممن يطلقون على أنفسهم هيئة الدفاع (ومن وراءها) وغايتهم كلّما هدأ الوضع يعيدوننا إلى المربع الأول، مربّع الفوضى والعنف''. وأضاف إذا كانت غايتهم الحقيقة فليدعوا القضاء يقوم بمهامه.
وأضاف: ''يفعلون الأقصى ليجعلوا من أنفسهم أبطال ولتوتير الأوضاع في البلاد... وثبت في كلّ مرّة أنّهم من فشل إلى فشل''. وتساءل البحيري عن مصادر تمويل هيئة الدفاع بقوله: ''من أين تنفقون؟''.
مشاركة الغنوشي في منتدى دافوس
وإستغرب الإنتقادات بشأن مشاركة راشد الغنوشي في منتدى دافوس والحال أنّ مشاركته كانت لطلب التخفيف من ضغوط المؤسسات المالية العالمية على تونس بما في ذلك ما يتعلّق بكتلة الأجور.
